Now

هل تتزايد الضغوط على خامنئي للقبول بصفقة خاسرة مع أميركا التاسعة

هل تتزايد الضغوط على خامنئي للقبول بصفقة خاسرة مع أمريكا التاسعة؟

تناول فيديو اليوتيوب المعنون بـ هل تتزايد الضغوط على خامنئي للقبول بصفقة خاسرة مع أمريكا التاسعة؟ قضية بالغة التعقيد والأهمية في منطقة الشرق الأوسط، وهي مستقبل البرنامج النووي الإيراني والعلاقات المتوترة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية. يطرح الفيديو، كما يوحي عنوانه، تساؤلاً محورياً حول ما إذا كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، يواجه ضغوطاً متزايدة داخلياً وخارجياً للقبول باتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة، قد يُنظر إليه على أنه خاسر من وجهة نظر النظام الإيراني. لفهم هذا التساؤل، يجب الغوص في خلفية الاتفاق النووي، والمعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، والأسباب التي أدت إلى انسحاب الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، والوضع الراهن للمفاوضات النووية.

خلفية الاتفاق النووي:

تم توقيع الاتفاق النووي في عام 2015 بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا). بموجب هذا الاتفاق، وافقت إيران على تقييد برنامجها النووي بشكل كبير مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها. كان الهدف الأساسي من الاتفاق هو منع إيران من تطوير أسلحة نووية. نجح الاتفاق في تقليل مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران، وتقليل عدد أجهزة الطرد المركزي، والسماح بتفتيشات دولية مكثفة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA). ومع ذلك، كان الاتفاق محط جدل منذ البداية، حيث اعتبره البعض غير كافٍ لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية على المدى الطويل، بينما رآه آخرون أفضل بديل متاح للحيلولة دون ذلك.

انسحاب الولايات المتحدة وإحياء المفاوضات:

في عام 2018، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، واصفاً إياه بأنه أسوأ اتفاق على الإطلاق. أعاد ترامب فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران، بهدف الضغط عليها للعودة إلى طاولة المفاوضات وإبرام اتفاق جديد أكثر صرامة. ردت إيران تدريجياً بتقليل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وزيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى من تلك المسموح بها في الاتفاق. بعد تولي الرئيس جو بايدن منصبه في عام 2021، بدأت جهود دبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي. جرت عدة جولات من المفاوضات في فيينا، لكنها لم تسفر حتى الآن عن اتفاق نهائي. تضمنت العقبات الرئيسية الخلافات حول نطاق العقوبات التي يجب رفعها عن إيران، والضمانات التي تطالب بها إيران لضمان عدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مرة أخرى في المستقبل، ومصير التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع النووية الإيرانية غير المعلنة.

الضغوط المتزايدة على خامنئي:

يستعرض الفيديو المشار إليه فكرة أن خامنئي يواجه ضغوطاً متزايدة لقبول اتفاق نووي جديد، حتى لو كان يعتبر خاسراً. يمكن تقسيم هذه الضغوط إلى عدة أنواع:

  • الضغوط الاقتصادية: العقوبات الاقتصادية الأمريكية المشددة ألحقت ضرراً بالغاً بالاقتصاد الإيراني. انخفضت الصادرات النفطية، وارتفعت معدلات البطالة والتضخم، وتدهورت الأوضاع المعيشية للكثير من الإيرانيين. يرى الكثيرون في إيران أن رفع العقوبات هو الحل الوحيد لتحسين الوضع الاقتصادي، وهذا يتطلب العودة إلى الامتثال للاتفاق النووي أو إبرام اتفاق جديد.
  • الضغوط الداخلية: تفاقمت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في إيران بسبب العقوبات، مما أدى إلى زيادة الاستياء الشعبي والاحتجاجات. يطالب الكثير من الإيرانيين بتحسين الأوضاع المعيشية ورفع القيود السياسية والاجتماعية. يدرك النظام الإيراني أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات وعدم الاستقرار.
  • الضغوط الإقليمية: تواجه إيران تحديات أمنية متزايدة في المنطقة، بما في ذلك التوترات مع إسرائيل والمملكة العربية السعودية، والصراعات في سوريا واليمن. يرى البعض أن تخفيف التوترات مع الغرب يمكن أن يساعد في تهدئة الأوضاع الإقليمية وتقليل الضغوط الأمنية على إيران.
  • الضغوط الدولية: على الرغم من أن روسيا والصين قد لا تتفقان بالكامل مع السياسة الأمريكية تجاه إيران، إلا أنهما ليستا مستعدتين لتقديم دعم غير محدود لإيران في مواجهة الضغوط الدولية. هناك إجماع دولي واسع النطاق على ضرورة منع إيران من تطوير أسلحة نووية، وهذا يضع إيران تحت ضغط لقبول حل دبلوماسي للأزمة النووية.

ما الذي قد يجعل الاتفاق خاسراً من وجهة نظر إيران؟

من وجهة نظر النظام الإيراني، قد يُعتبر الاتفاق النووي خاسراً إذا كان يتضمن تنازلات كبيرة جداً من جانب إيران، أو إذا كان لا يوفر لإيران فوائد اقتصادية كافية. على سبيل المثال، قد تعتبر إيران الاتفاق خاسراً إذا كان يتطلب منها التخلي عن برنامجها النووي بالكامل، أو إذا كان يفرض عليها قيوداً دائمة على تخصيب اليورانيوم، أو إذا كان لا يضمن رفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. بالإضافة إلى ذلك، قد تعتبر إيران الاتفاق خاسراً إذا لم يتضمن ضمانات قوية بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى في المستقبل، أو إذا لم يتضمن آلية فعالة لحل النزاعات.

سيناريوهات مستقبلية محتملة:

هناك عدة سيناريوهات مستقبلية محتملة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني:

  • العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي: هذا السيناريو يتطلب من إيران العودة إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الأصلي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية. يبدو هذا السيناريو غير مرجح في الوقت الحالي، نظراً للخلافات العميقة بين إيران والولايات المتحدة حول نطاق العقوبات التي يجب رفعها، والضمانات التي تطالب بها إيران.
  • إبرام اتفاق نووي جديد: هذا السيناريو يتضمن التفاوض على اتفاق جديد يختلف عن الاتفاق النووي الأصلي. قد يتضمن الاتفاق الجديد قيوداً أكثر صرامة على البرنامج النووي الإيراني، أو قد يتضمن فوائد اقتصادية أكبر لإيران. هذا السيناريو ممكن، لكنه يتطلب إرادة سياسية كبيرة من كلا الجانبين، وقدرة على التغلب على الخلافات العميقة.
  • فشل المفاوضات وتصعيد التوتر: هذا السيناريو يعني فشل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق، واستمرار التوتر بين إيران والولايات المتحدة. قد يؤدي هذا السيناريو إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، بما في ذلك احتمال نشوب صراع عسكري.
  • تطوير إيران لأسلحة نووية: هذا السيناريو يعتبر الأكثر خطورة، حيث قد يدفع دولاً أخرى في المنطقة إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية، مما يؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي.

الخلاصة:

في الختام، يواجه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وضعاً معقداً للغاية فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني. الضغوط الاقتصادية والداخلية والإقليمية والدولية تدفعه نحو البحث عن حل دبلوماسي للأزمة، لكنه في الوقت نفسه يخشى تقديم تنازلات كبيرة جداً قد تعتبر خاسرة من وجهة نظر النظام الإيراني. مستقبل الملف النووي الإيراني غير واضح، لكن من الواضح أن أي قرار يتخذه خامنئي سيكون له تداعيات كبيرة على إيران والمنطقة والعالم.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا